قضت معي أختي ماريا أسبوعا كاملا،،،،،وجاء ت لحظة الفراق،فلابد أن تغادر الى بلدها،،،فلقد انقضت الإجازة الربيعية،،،،وكان لزاما أن تعود الى جامعتها لبدأ شوط جديد من الدراسة،،،،لم أتمالك نفسي وأنا أودعها،،،فأدرفت الدموع من عيني وانا اعانقها،،،وحاولت قدر الإمكان أن لاأكشف لها عن هذا الشعور،حتى أجعلها تسافر بنفسية طبيعية،،،خصوصا وانها قضت في باريس أجمل وأمتع إيامها،،،وشاهدت تلك المعلمة التاريخية التي طالما تمنت أن تشاهدها وهو برج إيفل الرائع،،،ولقد وعدتها أني سأزورها في المرة المقبلة ان شاء القدير،،،،ولذلك أقنعتها وأقنعت نفسي أن هذه الزيارة مجرد البداية،،،وأنني سنلتقي كثيرا ببعضنا البعض،،،،
لكن بالرغم من كل ذلك أحسست أن هناك تغير طال كل شيء فيها،،،حتى أنها لم تستطع اخفاء شعورها،،،لدرجة أنهاضمتني اليها بقوة وهي تقول بنبرة حزينة:
ـ ساأشتاق اليكي ياأختي الصغرى،،،
قلت لها بنفس النبرة:
ـ أنت دائما معي،،،وان افترقت الاجساد فأن الأرواح تظل دائما معا،،،لأنكي توأمة روحي،،،ويستحيل أن نفترق بعدما عثرت عليك،،،
نظرت الي وآثار الدموع لازالت مرتسمة على وجنتيها،،،وقالت:
ـ لن تكون للمسافة البعيدة بيني وبينك أية اهمية،،،فأنت قد أخدت المكان الشاغر في قلبي،،،ذلك المكان الذي كان يثوق أن أن يستقبل عطف وحنان أخت طيبة وبسمو أخلاقي لانظير له اليوم في عالم لايرحم،،،
وحاولت أن تقاوم بكائها وهي تستأنف كلامها قائلة:
ـ ليس من قبيل الصدفة أن التقي بك،،،فهناك قوة خفية من نوع ما جمعتنا اليوم،،،وهي قادرة أن لاتفرقنا،،،فأنت نسخة طبق الاصل مني،،،وتعرفي ماأفكر فيه،،،،وأعرف أنا ماتفكرين فيه،،،
تم عادت تعانقني وهي تقول:
ـ لن اتركك حتى يفرقنا الموت،،،،فأنت أختي الصغرى،،،وأعز الناس الي،،،
قلت:
ـ أنت بكلامك هذا تجعليني أتعلق بك اكثر،،،وقد لاأقوى على فراقك،،،،
أنتزعت حزام معدني من معصمها ثم قدمته الي وهي تقول:
ـ قد لايكون لهذا الحزام أي قيمة مادية تذكر،،،لكن قيمته أنه يجلب الخير والحظ الحسن،،،فمنذ أن وضعته في معصمي وأنا أتلقى الاخبار السارة التي تدخل البهجة والسرور الى القلب،،،،لذلك فأنا أرى أنه اعز ماأملك من الجواهر،،،وقد رأيت ان اهديه إلى أعز الناس إلى قلبي،،،
لم اشأ أن أرفض الهدية،،،وخصوصا أنها من توأمة روحي ،،،فلقد احسست في قرار نفسي أنها من اغلى الهداية التي تلقيتها،،،حتى أنها أعجبتني كثيرا ،،،
ماأن وضعت هديتها في معصم يدي ،،،حتى أنتزعت سلسلة ذهبية من عنقها،،،ووضعتها في عنقي وهي تقول مبتسمة:
ـ وهذه هدية رمزية من أختك الكبرى،،،
هو نفس الشهر الذي تلقيت فيه ذلك الخبر ،الفاجعة،،،،أختي وأعز الناس الى قلبي ماتت،،،كان الاتصال بيني وبينها قد أنقطع في النت لإيام قليلة قبل ان يصلني خبر وفاتها من إحدى صديقاتها المقربين،،،وثم أنتابني نفس الشعور الذي أنتاب أخي أيوب عندما توفيت امه،،،واكيد هو نفس الشعور الذي ينتاب كل شخص يفقد اعز الناس الى قلبه،،،،عرفت من صديقتها أنها تعرضت أنها تعرضت لحادثة سير...
كانت الصدمة قوية جدا علي،،،فلو ماتت أختي موتة طبيعية لقلت أن هذا من قضاء الله وقدره،،،فهم السابقون ونحن اللاحقون،،،،لكنها ماتت ميتة شنيعة،،،،ميتة لاتستحقها،،،
أنتابتني الوساويس،،،حتى أن اقنعت نفس في لحظة من اللحظات أنيي السبب في موتها ،،،،فلو أحتفظَت بحزام معصمها الذي يدرأ الشر ويجلب الخير،،،،ماوقع لها ماوقع،،،،
كان لوفاتها تأثير بالغ على نفسيتي،،،وتحول شبه جدري في شخصيتي،،،،ففقدان أعز شخص أمر لايجب الإستهانة به،،،،وخصوصا إذا كنت تحس ان هذا الشخص جزء منك،،،،
أنتابني إحساس أن ماريا لازلت تمكث في غياهب ذاتي،،،،فالذي غادر هو الجسد،،،،أما روحها فهي لازلت معي،،،وستبقى معي الى الأبد،،،وربما التجأت الى هذه الحيلة النفسية لإمتصاص قليل من الصدمة التي أكتسحت وجداني ،،،
أنا جالسة الآن أكتب هذه المذكرات ،،،وأحاول قدر الإمكان قراء شخصيتي،بل ومعرفة مايجول في ذهني الآن،،،،وماكان يجول في ذهني قبل أن ألتقي بماريا،،،،وماكان يجول في ذهني أيضا وأنا أعيش أجمل اللحظات معها،،،،
اليوم هو فعلا20يونيو 2008 أنظر الى غرفتي،،،هذه صورة أختي وهي تلبس الملابس التي تقول انها تحبها،،،ولاتهتم للناس،،،فالأمر بالنسبة اليها يتعلق بقناعتها هي شخصيا،،،وإذا فتحت دولابي،وبحث بين أغراضي،،،ستجدني أحتفظ بملابسها هذه،،،،
أنظر الى معصمي،،،وأتمعن في هديتها التي أصبحت أغلى الاشياء التي أملكها،،،وأتلمس عنقي،،،وأستحضر ذلك اليوم الذي حكت لي فيها عن قصة السلسلة الذهبية التي أعطتني اياها،،،وأعتبرتها ساعتها أنها هدية رمزية،،،
لم تكن كذلك،،،،كانت كانت تلك السلسلة من اثمن الاشياء الذي يملكها والدها،،،حتى ان ماريا نفسها لم تعرف القصة الا عندما أخبرها بقيمتها ،،،،حصل ذلك عندما شاهد انها غير موجودة في عنقها،،،،
لكن بالرغم من كل ذلك أحسست أن هناك تغير طال كل شيء فيها،،،حتى أنها لم تستطع اخفاء شعورها،،،لدرجة أنهاضمتني اليها بقوة وهي تقول بنبرة حزينة:
ـ ساأشتاق اليكي ياأختي الصغرى،،،
قلت لها بنفس النبرة:
ـ أنت دائما معي،،،وان افترقت الاجساد فأن الأرواح تظل دائما معا،،،لأنكي توأمة روحي،،،ويستحيل أن نفترق بعدما عثرت عليك،،،
نظرت الي وآثار الدموع لازالت مرتسمة على وجنتيها،،،وقالت:
ـ لن تكون للمسافة البعيدة بيني وبينك أية اهمية،،،فأنت قد أخدت المكان الشاغر في قلبي،،،ذلك المكان الذي كان يثوق أن أن يستقبل عطف وحنان أخت طيبة وبسمو أخلاقي لانظير له اليوم في عالم لايرحم،،،
وحاولت أن تقاوم بكائها وهي تستأنف كلامها قائلة:
ـ ليس من قبيل الصدفة أن التقي بك،،،فهناك قوة خفية من نوع ما جمعتنا اليوم،،،وهي قادرة أن لاتفرقنا،،،فأنت نسخة طبق الاصل مني،،،وتعرفي ماأفكر فيه،،،،وأعرف أنا ماتفكرين فيه،،،
تم عادت تعانقني وهي تقول:
ـ لن اتركك حتى يفرقنا الموت،،،،فأنت أختي الصغرى،،،وأعز الناس الي،،،
قلت:
ـ أنت بكلامك هذا تجعليني أتعلق بك اكثر،،،وقد لاأقوى على فراقك،،،،
أنتزعت حزام معدني من معصمها ثم قدمته الي وهي تقول:
ـ قد لايكون لهذا الحزام أي قيمة مادية تذكر،،،لكن قيمته أنه يجلب الخير والحظ الحسن،،،فمنذ أن وضعته في معصمي وأنا أتلقى الاخبار السارة التي تدخل البهجة والسرور الى القلب،،،،لذلك فأنا أرى أنه اعز ماأملك من الجواهر،،،وقد رأيت ان اهديه إلى أعز الناس إلى قلبي،،،
لم اشأ أن أرفض الهدية،،،وخصوصا أنها من توأمة روحي ،،،فلقد احسست في قرار نفسي أنها من اغلى الهداية التي تلقيتها،،،حتى أنها أعجبتني كثيرا ،،،
ماأن وضعت هديتها في معصم يدي ،،،حتى أنتزعت سلسلة ذهبية من عنقها،،،ووضعتها في عنقي وهي تقول مبتسمة:
ـ وهذه هدية رمزية من أختك الكبرى،،،
هو نفس الشهر الذي تلقيت فيه ذلك الخبر ،الفاجعة،،،،أختي وأعز الناس الى قلبي ماتت،،،كان الاتصال بيني وبينها قد أنقطع في النت لإيام قليلة قبل ان يصلني خبر وفاتها من إحدى صديقاتها المقربين،،،وثم أنتابني نفس الشعور الذي أنتاب أخي أيوب عندما توفيت امه،،،واكيد هو نفس الشعور الذي ينتاب كل شخص يفقد اعز الناس الى قلبه،،،،عرفت من صديقتها أنها تعرضت أنها تعرضت لحادثة سير...
كانت الصدمة قوية جدا علي،،،فلو ماتت أختي موتة طبيعية لقلت أن هذا من قضاء الله وقدره،،،فهم السابقون ونحن اللاحقون،،،،لكنها ماتت ميتة شنيعة،،،،ميتة لاتستحقها،،،
أنتابتني الوساويس،،،حتى أن اقنعت نفس في لحظة من اللحظات أنيي السبب في موتها ،،،،فلو أحتفظَت بحزام معصمها الذي يدرأ الشر ويجلب الخير،،،،ماوقع لها ماوقع،،،،
كان لوفاتها تأثير بالغ على نفسيتي،،،وتحول شبه جدري في شخصيتي،،،،ففقدان أعز شخص أمر لايجب الإستهانة به،،،،وخصوصا إذا كنت تحس ان هذا الشخص جزء منك،،،،
أنتابني إحساس أن ماريا لازلت تمكث في غياهب ذاتي،،،،فالذي غادر هو الجسد،،،،أما روحها فهي لازلت معي،،،وستبقى معي الى الأبد،،،وربما التجأت الى هذه الحيلة النفسية لإمتصاص قليل من الصدمة التي أكتسحت وجداني ،،،
أنا جالسة الآن أكتب هذه المذكرات ،،،وأحاول قدر الإمكان قراء شخصيتي،بل ومعرفة مايجول في ذهني الآن،،،،وماكان يجول في ذهني قبل أن ألتقي بماريا،،،،وماكان يجول في ذهني أيضا وأنا أعيش أجمل اللحظات معها،،،،
اليوم هو فعلا20يونيو 2008 أنظر الى غرفتي،،،هذه صورة أختي وهي تلبس الملابس التي تقول انها تحبها،،،ولاتهتم للناس،،،فالأمر بالنسبة اليها يتعلق بقناعتها هي شخصيا،،،وإذا فتحت دولابي،وبحث بين أغراضي،،،ستجدني أحتفظ بملابسها هذه،،،،
أنظر الى معصمي،،،وأتمعن في هديتها التي أصبحت أغلى الاشياء التي أملكها،،،وأتلمس عنقي،،،وأستحضر ذلك اليوم الذي حكت لي فيها عن قصة السلسلة الذهبية التي أعطتني اياها،،،وأعتبرتها ساعتها أنها هدية رمزية،،،
لم تكن كذلك،،،،كانت كانت تلك السلسلة من اثمن الاشياء الذي يملكها والدها،،،حتى ان ماريا نفسها لم تعرف القصة الا عندما أخبرها بقيمتها ،،،،حصل ذلك عندما شاهد انها غير موجودة في عنقها،،،،
الأحد أكتوبر 18, 2015 9:52 pm من طرف حنان
» هل تعرفون عدنان مندريس ، ولماذا لم يذكره التاريخ المزور .. وحقيقة قتله إلا ﻷنه أعاد تركيا إلى اﻻسلام يرحم الله عدنان مندريس ،،،
الثلاثاء يونيو 23, 2015 2:18 am من طرف حنان
» هل تعلم من هو الذى قام بعمل دور " لوسى " فى فيلم اشعة حب ؟؟ مفاجأة وتفاصيل مثيرة !!
الأربعاء فبراير 11, 2015 12:38 pm من طرف حنان
» 10 تطبيقات بمظهر البريئة تتجسس على بياناتك
الجمعة يناير 16, 2015 2:37 am من طرف فارس الرومانسيه
» آلام الأكتاف و المفاصل و كيفية علاجها
الأربعاء يناير 14, 2015 7:16 am من طرف حنان
» بالصور.. سعودي يقتني أغلى سيارة بالعالم مغلفة بالألماس.. وألف دولار لمن يلمسها فقط
الخميس ديسمبر 25, 2014 3:05 am من طرف حنان
» منتدى منابت الورد http://breeze.yoo7.com/forum
السبت أكتوبر 25, 2014 1:42 pm من طرف حنان
» منتدى حب إلى الآبد http://hearts5fossilized.alamontada.com/
السبت أكتوبر 25, 2014 1:38 pm من طرف حنان
» المجد لنا يا ليبيا ....للكاتب محمود صالح حدود الحمروني
الخميس أكتوبر 23, 2014 1:09 am من طرف سبتموس